الـيــا جـهــلــت مـطـيـــر وافـــيــن الأشـــبــار
مــن لا يـعــرف مـطـيـــر يـســمــع خـبــرهــا
ركــز مـعــي واعـطـيـــك مـوجــز لـلأخـبـــار
وأعــرف رجـــال مــطــير وأعـــرف ديــرهــا
عـلـــوى وعـبـداللــه مـثــل ضـلــع ســـنــجــار
وبـريـــه مـثــل طـويــق صــلــبٍ حـجـــرهــا
تـلـقـى لـنـا فــي صـفـحـــة الـمـجــــد تـذكـــار
يــا طـيــب شـــجـرتـنــا وما اطـيــب ثـمـــرهــا
حــنــا هـــل الــــردة وحــنــا هــــل الــكــــار
وبـالـمــعــجــزات مــطــيــــر كــــلٍ ذكـــرهـــا
عـز الـخــوي والـضـيــف والـثــالــث الـجـــار
أهـل الـشــيـم تـلـقـى الـشــحـم فـي ســفـرهــا
مـطــيــر حــمــران الـنــواظــر بــاهل الأنــظــار
لا عـــــدو الــظــفــــران عـــــدو ضــفـــرهـــا
حـريـبــنــا يــشـــــرب قــراطــيــع الأمــــرار
ومــن ريـبـنـــا عـيــنــه يــطــوّل ســـهــرهــا
شــيـوخـنـا الـدوشـان أهـل قـحـص الأمـهـــار
الـرابــــح الـلــي مــا يــجــي فـــي نـحـــرهــا
إخــوان جـوزاء الـلـي لـهـم صـيـت وأذكــار
يـــا ســــرع ردتــهــم وما اســرع خـطــرهــا
والـنــعــم والـنـعـمــيــن تــكـــــرار وأمـــــرار
حــنــا نــجــــوم الـلــيــل وأهــمـه قــمــــرهــا
عـنــا الـقـبـايــل تــنــزح أيـمــيــن وإيــســــار
أحــــدٍ كـســـب لــه دار وأحـــــدٍ خــســـرهـــا
حـدودنـا فـي الـغـــرب مــن حـجـــر ويـســــار
ويـحــدّنــا شـــــرق الــكـــويــت وبــحـــرهــا
ومــن الـحـجـــاز ونـجـــد نــأخـــذ ونـخـــتــار
والـمـجـمــعــة وســــديــر لــلـــي عــمــرهــا
والـصـلــب والـصــمــــان مـــا مـثـلــهــــا دار
عـسـى عـلـيـهـا الـســـحـب يـمـطـر مـطـــرهـا
مــن دونـهــا عــلــوى يـبـيـعـــون الأعـمـــار
فــي رايــة الـدوشـــان مــا أحـــدٍ كـســــرهــا
حــامـيـنـهــا بـالـشـــلــف والـســــيــف بــتّـــار
ولا غــيــرهــم حــــيٍ بـــــذوده نــشــــرهـــا
قـطـعـانــهــم تــرعــى زمـالــيــق الأقــــفـــار
وعـنـهـا الـوجـيـه الـقـشـــر يـبـعـد قـشـــرهــا
وأنــا مــا أذم الـنــــاس فــي كـــل الأقــطـــار
ولا ودي اظـــلـمــهــا ولا أبــغــى قــهـــرهــا
والـيـا مـدحــــت شـــيـوخـنــا مــا بـهــا عــــار
الــعــــار لـــلـــي ســــبــهـــا مـــــا قــــدرهـــا
والـيــوم فــي نـعـمــة بـعــد صــار مـاصــار
فـي نـعـمـــةٍ بـعــض الـبـشـــر مــا شـــكـرهــا
الــشـــــكــر لــلـــه ثـــــم لــلــوالـــد الـــبــــار
الــلـــي حــكـــم بــــــر الــبـــلاد وبــحــــرهــا
قــرب ذلـولــه لـلـســــفــر وقـــت الأســحــار
والـنــور شــعــشـــع حــيـــن دب بـظـهــرهــا
فــي خـدمــة الإســـلام قـامــوا لــه أنــصــار
وبــأمــره مــشــوا ســبــحــان ربٍ ومــرهـــا
قـامـوا هـل الـتـوحـيــد لـيـن اطـفـــوا الـنـــار
وهـل الـفـتــن والـشـــرك الأكـبــر حـشــرهــا
وأرســـى قـواعــدهــا بــعــد حــــج وأزتــــار
وحــكــم بــشــــرع الله والأمــــة نــصـــرهــا
وعـيـالــه الـلــي خـيــرهــم ســـــر وجــهــار
الــلــي عـمــرهــا خـيــرهــم مـــا دمــرهـــا
خــلــوا صـحــاريــهــا بـســـاتــيــن وأنــهـــار
حـتـى الـطـيـور اســـتـأمـنـت فــي شـــجـرهــا
فــي الأرض دبـــابــة وفـــي الــجـــو طــيــار
تـحــمــى ســـواحـلــهــا وتـحــمــي وعـــرهــا
الله يـكـافــيــهــا مــــن عــيـــون الأشـــــرار
وتـعـمـي عـيـون الـحـاســد الـلــي نـظــرهــا
وصـلـوا عـلـى الـلـي لـلـمـخــالـيـق مـخـتــار
عــد الـســنــيــن الـيـالــهــا مـــع شــهــرهــا